في أوائل هذا الأسبوع، تعاونت ICANN في استضافة مناقشة حول الدول النامية وحوكمة الإنترنت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وتحت رعاية البعثة الدائمة لجمهورية مصر العربية في الأمم المتحدة، جمع حفل الغداء أكثر من 70 ممثلاً من 45 دورة ومنظمة دولية. ومثلت ICANN مجموعة من الخبراء المتخصصين، وهم؛ طارق كامل الاستشاري الأول للرئيس؛ وجورج سادوسكي، عضو مجلس الإدارة؛ وفيني ماركوفسكي - نائب رئيس المشاركة القائدة في الأمم المتحدة بنيويورك.
وافتتح حفل الغداء الممثل ممثل مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمرو أبوالعطا. أما الممثل الدائم لدولة بوليفيا، السفير ساشا ليورنتي سوليز فقد تابع التعامل مع المجموعة بصفته رئيس مجموعة G77، ذاكرًا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باعتبارها إحدى الأولويات على جدول أعمال تطوير الأمم المتحدة والتعليق على نجاح اجتماع NetMundial في البرازيل أبريل الماضي من هذا العام. أما إيليا أرمسترونج من UNDESA، والذي أشرف على منتدى حوكمة الإنترنت، فقد ناقش ثلاثة موضوعات: أهمية الإنترنت للتطور في عالم متصل؛ والفرص والتحديات التي تواجه الدول في هذا التطور؛ وأهمية التعاون الدولي من خلال القمة العالمية لمجتمع المعلومات WSIS.
وتحدث كل من طارق كامل وجورج سادوسكي حول تاريخ ومعلومات ICANN، وعملية WSIS، بالإضافة إلى مشروعات ICANN الحالية مثل برنامج gTLD الجديدة ونطاقات IDN. وشدد طارق على حقيقة أن المهمة الأساسية لـ ICANN تتمثل في تنسيق المعارف الفريدة للإنترنت، والتأكد من استمرار "أمن واستقرار ومرونة" نظام DNS. وأكد على العديد من الخطوات التي اتخذتها ICANN في تحقيق عملية العولمة. وتحدث كل من طارق وجورج حول دور الدول النامية في مناقشات حوكمة الإنترنت، ومقدار الأصوات اللازمة. كما أكدا للحضور على أهمية مشاركتهم في الحفاظ على النظام البيئي للإنترنت المنفتح والموحد والمعد لاستقبال المليار التالي من المستخدمين على الإنترنت.
وأشار طارق إلى الدراسة المقدمة من مجموعة بوسطن الاستشارية [PDF، 983 كيلوبايت] باعتبارها إحدى الطرق في تحديد مقدار الفائدة التي يعود بها الإنترنت على الاقتصاديات المتنامية. وقال في نهاية حديثه، "إننا بحاجة إلى تعقيباتكم وإسهاماتكم السياسية ومشاركتكم في هذه العمليات. إننا نتطلع إلى إجراء حور بناء حول تنمية وتطوير ICANN على مدار الأشهر الاثني عشر التالية". وشارك فيني ماركوفسكي الهدف، والذي حدده فريق مشاركة الحكومات في ICANN، من أجل مواصلة التقارير الاعتيادية مع بعثات الأمم المتحدة، والمشاركة في الاجتماعات الثنائية، وتوفير معلومات واقعية للدبلوماسيين، والمشاركة في المناقشات الدائرة حول جدول أعمال اللجنة الثانية في الأمم المتحدة والذي يتناول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT من أجل التطوير.
وكانت هناك أسئلة تتعلق بدور الحكومات في ICANN وفي النظام البيئي لحوكمة الإنترنت ككل. كما أشارت المناقشة أيضًا إلى تقسيم الإنترنت وتأثيره السلبي غير المتجانس على الدول النامية. بالإضافة إلى ذلك، فقد اهتم الحضور بأهمية ومعنى إعلان الحكومة الأمريكية عن نيتها نقل الإشراف على وظائف IANA. وفي النهاية، كانت هناك بعض المناقشات حول نماذج الحوكمة المختلفة لتقنيات متفاوتة، والتنسيق من خلال عملية WSIS، واجتماعات WSIS+10 في عام 2015.
ويبدو أن هناك موافقة من جانب المشاركين عما عرفوه حول ICANN، ومشاركتها في الأمم المتحدة، وأحدث التطورات في مناقشات حوكمة الإنترنت التي تدور في جميع أنحاء العالم.
وقد تجاوز التقرير توقعات ICANN في كافة الجوانب وكان هناك اهتمام ظهر واضحًا من خلال جلسة متابعة عقدت بعد الجلسة الافتتاحية للاتحاد العالمي للاتصالات ITU. وفي الوقت الحالي، سوف يواصل فيني تعزيز الاهتمام بـ ICANN في جميع قطاعات الأمم المتحدة
ملاحظة جانبية؛ عقد كل من طارق وفيني اجتماعًا على مدار ساعة كاملة مع مساعد السكرتير العام للأمم المتحدة توماس جاس (UNDESA)، والذي ناقشا معه دعم ICANN لمنتدى حوكمة الإنترنت IGF ومتابعة WSIS. وأُشير إلى أن التعاون بين UNDESA وICANN في هذا الموضوع من الأهمية بمكان ويجب أن يتواصل في كل من نيويورك وفي جنيف.