ملاحظات في نهاية العام من المقر الرئيسي في سنغافورة

تبعث فترة نهاية العام حالة من التأمل والتفكير. ماذا كانت أبرز الأحداث خلال العام؟ وهل هناك مزيد من الأهداف التي يجب تحقيقها؟ هل يجب أن نتخذ قرارات للعام التالي؟ بالنسبة لي، يقدم هذا العام لي أسبابًا أكثر تدعو إلى التفكير والتأمل نظرًا لأنه تم إسناد دور جديد لي، وهو تأسيس مقر ICANN الرئيسي في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادئ.

ونظرًا لأني جديد على هذا المجتمع، فلم أكن أعلم ما يجب أن أتوقعه إلى حدٍ ما. ولكن ولحسن الحظ، قدّم لي الكثير من الأفراد والزملاء في هذا المجتمع النصائح والتوجيهات. ومع اقتراب نهاية العام، أتوجه بالشكر إلى زملائي الجدد على التوجيهات الكثيرة التي قدموها لي. فلقد أفادتني هذه التوجيهات كثيرًا. والأكثر أهمية هو أنها ساعدتني في عملي في ICANN.

بنهاية هذا العام، ستكون قد مرّت خمسة أشهر على بدء تأسيس المقر الرئيسي في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادئ (APAC)، ويدفعنا هذا الوقت أيضًا نحن فريق عمل ICANN في هذا المقرّ إلى حالة من التفكير والتأمل. في فترة مؤخرة، أجرينا عملية تقييم للوضع في نهاية العام، ويسعدنا أن نوضح النتائج التالية قبل أن نسارع في تهنئة أنفسنا مبكرًا.

تأسيس المقر الرئيسي في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادئ في سنغافورة – أعتقد أن هذا الأمر يُعد نفسه تطورًا بالغ الأهمية. إن إنشاء ثلاثة مقرات رئيسية لشركة ICANN في أنحاء مختلفة من العالم يُعد دليلاً ملموسًا على نمو شركة ICANN، حيث أصبحنا مؤسسة تنتمي إلى المجتمع الدولي وبحق. علاوة على ذلك، إن تأسيس المقر الرئيسي في هذه المنطقة يسلط الضوء على التزام ICANN تجاه المجتمع في هذه المنطقة. وبصفتي مواطنًا سنغافوريًا، وأنتمي إلى منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادئ، فإن هذا الحدث مهم لنا. وبالطبع، إن هذا المقر الذي تم تأسيسه منذ 5 أشهر لا يزال حديث العهد، ولكن إنشاءه يمثل بالفعل خطوة راسخة على الطريق الصحيح.

قنوات التواصل لخدمة العملاء – بإمكان أصحاب المصالح في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادئ الوصول الآن إلى ICANN من خلال كلٍّ من خطوط الهاتف والبريد الإلكتروني باللغة الإنجليزية ولغة الماندراين/ الصينية. ولقد قدّم ذلك للمنطقة طرقًا حديثة جدًا للتواصل مع ICANN حسب التوقيت الزمني الخاص بهم. وحسبما يُقال لي صراحة في بعض الأحيان، إن هذه القنوات المتاحة لخدمة العملاء لا تكون في أفضل حالاتها دائمًا. وبدأنا نجمع ملاحظات كثيرة وسوف ندرس كيفية تحسين توفير الخدمة في العام القادم. وبالتأكيد سوف نسعى إلى إضافة المزيد من قنوات التواصل في المنطقة أيضًا.

توسيع نطاق الوظائف – عندما بدأت العمل في ICANN، عبّر بعض أصحاب المصالح عن شكوكهم بشأن المقصود فعلاً من إنشاء مقر رئيسي هنا: هل سيكون مجرد حضور شكلي أكثر منه مقرًا للعمليات والوظائف؟ أعتقد أن هذه الشكوك قد قلت بقدر جيد مع بدئنا لإضافة وظائف إلى فريق العمل هنا. فيعمل لدينا الآن في ICANN موظفون ينتمون إلى هيئة الإنترنت للأرقام المخصصة (IANA)، وإدارة المشاركة العالمية لأصحاب المصالح، وإدارة خدمات السجل هنا في منطقة آسيا المطلة على المحيط الهادئ. ومن ثمّ، يشهد هذا المقر نموًا مستمرًا وسريعًا، ونتطلع إلى إضافة المزيد من الوظائف إلى المنطقة.

فهناك الكثير من الأهداف التي يجب تحقيقها. وأتوجه بالشكر إلى الشركاء والأصدقاء الذين قدموا ملاحظات لنا وساعدونا في هذه الخطوات الأولى في مهمتنا الكبيرة. بصفة خاصة، لا تزال هناك تحسينات كثيرة يجب تنفيذها، ولكن بصفة عامة، لقد قطعنا شوطًا كبيرًا جدًا إلى حدٍ ما. وسوف نستمر في التعلم من ملاحظاتنا ومن غيرنا. ويتم الآن أيضًا تنفيذ بعض الاستعدادات للكثير من الأنشطة. بالنسبة لي شخصيًا، فإني أتطلع بشدة إلى اجتماع ICANN العام رقم 49 في سنغافورة. لقد حان وقت العطلة للاستمتاع بقليل من الراحة قبل الانطلاق إلى بدء الأحداث الكبيرة الجديدة في عام 2014.