زيارة توعية إلى صنعاء، اليمن

---

أثناء أسبوع 17-21 أغسطس، كان لي الشرف بزيارة صنعاء عاصمة اليمن مع زميلي RIPE NCC مركز تنسيق الشبكات الأوروبي السيد هشام إبراهيم للقيام ببعض أنشطة التوعية وتثقيف أصحاب المصلحة المحليين بما تقوم به منظمتنا المعنية، بالإضافة إلى تعريفهم على إدارة الإنترنت ودور منظماتنا المعنية في نظام الإنترنت البيئي. وبدأت هذه الزيارة بدعوة من منظمة مجتمع الإنترنت اليمن، والذي كان مضيفنا الكريم أيضاً طوال فترة زيارتنا.

وقد مرت اليمن كما العديد من الدول العربية بتجربة الربيع العربي، وما زالت تتعافى من عواقبها. حيث تحتوي على بنية إنترنت تحتية فقيرة مع انخفاض عرض النطاق الترددي للغاية، وتعاني من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي، وتفتقر لأي شكل من أشكال التجارة الإلكترونية. ومع ذلك، لديهم مجتمع شبابي حيوي مستعد وحريص في آن معاً لكي يكونوا جزءاً من تطوير دولتهم والمضي قدماً. تحظى موجة الشباب الحيوية الحالية بفكرة نموذج أصحاب المصلحة المتعددة، وتزداد مشاركتها في العملية. وفي مقابلة الفيديو التالية، يقدم السيد وليد السقاف رئيس منظمة مجتمع الإنترنت اليمن رؤيته بشأن ICANN، ونموذج أصحاب المصلحة المتعددة وإدارة الإنترنت ودور المجتمع العربي في الإنخراط والمشاكة في نقاش إدارة الإنترنت الإقليمي والعالمي

ومع فهم بضعة من أصحاب المصلحة اليمنيين مسبقاً لنموذج أصحاب المصلحة المتعددة ومزاياها لتحسين نظام الإنترنت البيئي في الدولة، وكانت إحدى رسائلي الأساسية تثقيف أصحاب المصلحة على هذا النموذج وجعلهم يدركون أهمية دورهم في هذا النموذج، وبالتالي المشاركة في تطوير نظام الإنترنت البيئي لدولتهم.

وفي حقيقة الأمر، إنه إعتقاد الشباب بأن الأنترنت المحرك الأساسي لرفع إقتصاد الدولة الضعيف، والذي أدى إلى تكوين جمعية مجتمع الإنترنت اليمن في أغسطس 2013. وقد حدث ذلك، بأن تتزامن زيارتنا مع الذكرى السنوية لباب مجتمع الإنترنت اليمن.

تم تزويد جدول أعمالنا من خمسة أيام بالكثير من الأنشطة. وبينما كنا قد طورنا جدول أعمالنا لمشاركة أصحاب المصلحة، تكرمت جمعية مجتمع الإنترنت اليمن بالترتيب لاجتماعاتنا ورافقتنا أثناء زيارتنا، لجعل كل شيء أكثر سلاسة. وهدف برنامجنا العام إلى إجراء زيارتين لوجهتين مختلفتين في يوم واحد، وتثقيف أصحاب المصلحة في المساء حول إدارة الإنترنت، وتثقيف وكالات إنفاذ القانون بشأن نظام الإنترنت البيئي، والمشاركة مع أفراد المجتمع المدني، أو حتى إجراء مقابلات مع الإعلام المحلي.

وبدأنا زيارتنا مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تشرفنا بترحيب من الوزير نفسه، والذي يتولى أيضاً مكتب نائب رئيس وزراء اليمن صاحب السمو الدكتور أحمد عبيد بن داغر. وبإعترافنا بالحاجة إلى بناء وتطوير القدرات، لقد ناقشنا سبلاً لتعزيز دعم خبرائنا في أماكن مطلوبة في الدولة.

وفي هذا الجانب من العالم، تعد مزودات خدمات الإنترنت ومشغلات الأجهزة المحمولة جهات فاعلة في نظام الإنترنت البيئي، لذا قمنا بزيارة مزودي خدمات انترت في الدولة ( يمن نت و تيلي يمن)، بالإضافة إلة مشغلات الهواتف المحمولة الأربعة (يمن موبايلو MTN اليمنو سبأفونو يمن - جي أس أم). وأثناء هذه الاجتماعات، قمت بتغطية أربعة مواضيع رئيسية ذات أهمية حالياً 1) مقدمة في إدارة الإنترنت، 2) مقدمة في ICANN، 3) منتدى إدارة الإنترنت العربي 4) استراتيجية ICANN في الشرق الأوسط.

تم تسليم جلسات تعليمية مختلفة لمجتمع الأعمال والطلاب والأكاديميات ووكالات إنفاذ القانون (LEAs). وسوف تسلم كل جلسة رسائل مختلفة اعتماداً على الجمهور. وتم تثقيف مجتمع الأعمال بفرص الأعمال الموجودة في قطاع اسم النطاق. وتم تعريف الطلاب والأكاديميات بإدارة الإنترنت، وعمادها الأساسي ومنظمات الإنترنت ودورها في هذا النظام البيئي الواسع نوعاً ما. وتم تثقيف وكالات إنفاذ القانون بشأن ICANN وقطاع اسم النطاق وآليات حل نزاعات مختلفة وتوفر آليات حماية العلامات التجارية.

ومع اقتراب زيارتنا على النهاية، سررنا بدعوتنا إلى "تجمع تمهيدي بخصوص إدارة الإنترنت"؛ وهو تجمع لأصحاب المصلحة المحليين مع هدف تحديد مشهد إفتتاحية منتدى إدارة الإنترنت اليمني والذي يجري في وقت ما العام القادم. وخلال الاجتماع، سلمت عرض قصير يشرح ما تقوم به ICANN ودورها في نظام إدارة الإنترنت البيئي. اغتنم جمعية مجتمع الإنترنت في اليمن الفرصة لتفسير تفويضهم للجمهور وخططهم للأشهر القادمة. وفي مساء اليوم ذاته، حضرنا جلسة تيدكس صنعاء حيث كنا أعضاء اللجنة في فريق عن الأمن والخصوصية.

لقد كان الشعور العام من اجتماعات مختلفة إيجابياً، حيث شعرنا بأنها خطوة جيدة للأمام، وفي دولة تدرك التطور الاقتصادي والفرص التجارية الموجودة عبر شبكة إنترنت في المتناول عالمية مفتوحة. وكما ذكر رئيس جمعية مجتمع الإنترنت في اليمن "إنها لحظة تاريخية في تاريخ اليمن".