قد تبدو عبارة "نظام غير ملام" فظة للغاية ولكنها واقعية. جاء عنوان هذه المدونة من البيان الذي أدلى به أحد المشاركين خلال الجلسة الجانبية في DNSSEC أثناء إصدار 2015 من منتدى DNS أفريقيا في نيروبي بكينيا.
كانت الجلسة التي حضرها ما يقرب من 50 مشاركًا مائدة تقنية مستديرة في DNSSEC وقمت على إدارتها مع خبراء رئيسيين بالفريق، وخصوصًا أولاف كولكمان (جمعية الإنترنت)، جوي أبلي (DYN)، مارك إلكينز (DNS)، فيل ريجنولت (NSRC) الذين تبادلوا وجهات النظر والدروس المستفادة من تجاربهم الممتدة حول كيفية منح DNSSEC لمستوى واحد إضافي من الأمن.
فلماذا لا تتحرك ccTLDs الأفريقية بسرعة؟ تعد المشكلة جزءًا من حالة عامة لسجلات ccTLD الأفريقية. فحتى الآن، ليس لدينا سوى عدد قليل من المنظمات المهيكلة الصالحة لإدارة اسم نطاق المستوى العلوي بالدولة. ومع ذلك، فليس كل شيء مشؤوم. فهناك دلائل جيدة تشير انتباه مختلف أصحاب المصلحة في معظم الدول إلى ضرورة جعل ccTLDs أحد العناصر الرئيسية اللازمة لتطوير بصمة أفريقيا على شبكة الإنترنت.
عندما تم تثبيت أولى بوابات الإنترنت في أفريقيا، لم تكن هناك أسرار حقيقية في فريق العمل الفني الذي يقوم على إدارة ccTLDs. وكان ذلك من بين الأسباب التي ساهمت في عدم تسجيل الأشخاص لأسماء النطاقات الخاصة بهم تحت ccTLDs وجعلهم بدلاً من ذلك يختارون استخدام gTLDs مثل .com. يتمثل العامل الرئيسي الآخر في رسوم التسجيل والصيانة السنوية للنطاق، والتي تكلف أكثر من 100 دولار أمريكي في العديد من الدول الأفريقية في ذات الوقت. ندرك اليوم أن فريق العمل التقني قد ذهب في تدريب مكثف وهم مستعدون جيدًا للتعامل مع هذه القضايا الأمنية وغيرها من القضايا المتعلقة بالإنترنت والتي تواجه مستخدميه في أفريقيا. لكن المسجلين لا يزالون غير واثقين إلى حد بعيد من اختيار ccTLDs الخاصة بهم، وهذا هو سبب اعتماد DNSSEC الأسرع من قبل ccTLDs بما يمكن أن يساعد حقًا في استعادة هذه الثقة.
وخلال الجلسات الجانبية في DNSFORUM لعام 2015، جرت الإشارة إلى "القدرة التقنية لسجل ccTLD" باعتبارها واحدة من المتطلبات الضرورية للانتقال إلى تنفيذ DNSSEC. وهذا جزء مما قدمته السجلات في المنتدى مع التأكيد على العمل الدائم من أجل تحسين ونشر الوعي. كانت جلسة DNSSEC الجانبية بالتأكيد فرصة لمشاركة بعض الحلول الخاصة ببناء القدرات مثل موارد التدريب عبر الإنترنت التي تقدمها ورش عمل ICANN وAFRINIC وAfNOG (dnssec-africa.org, ISOC Deploy360, NSRC). جرى الاتفاق أيضًا على أن مشاركة الخبرات بين السجلات تعد أحد العوامل التي يمكن أن تساعد حقًا في تحريك ذلك إلى الأمام وتوسيع التغلغل أفريقيا.
وإدراكا لأهمية DNSSEC، يشمل تنفيذ إستراتيجية ICANN الخاصة بنا في أفريقيا المشروع الذي نطلق عليه حملة DNSSEC الترويجية. هذا هو الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام ويشمل التوعية العامة لجميع أصحاب المصالح وتوفير التدريب التقني الذي يستهدف المهندسين والفنيين مع تخصيص اليوم الأخير لتقييم سجل ccTLD وتعريف خارطة الطريق الخاصة بتنفيذ DNNSEC. وحتى الآن، استضاف أكثر من 10 دول هذه الأحداث مع وجود تعقيبات إيجابية وتقارير عن خطة للانتقال إلى المرحلة المقبلة، توقيع منطقتهم. ولكن هذا لا يكفي، فهناك حاجة إلى إجراءات بناءة. فهم يحتاجون لعقد التزام من أجل التوقيع، وهذا ما ننتظر حدوثه. يتمثل أملنا كواحد من المساهمين في تطوير الإنترنت في أفريقيا في الوصول إلى نقطة يكون المسجلون فيها أكثر وعيًا وثقة من أجل تسجيل أسماء تحت ccTLD الخاصة بهم.
مقال آخر حول هذا الموضوع http://www.cso.com.au/article/580361/africa-needs-better-online-security-experts-say/
