وأخيرًا جاء اليوم الموعود. وهو 17 أكتوبر 2012. حيث التقى أعضاء المجتمع من كل من أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي في اجتماع ICANN رقم 45 في مدينة تورنتو لمناقشة خطة إستراتيجية للمنطقة.
وللمرة الأولى على الإطلاق، يجتمع ممثلون إقليميون من كل دائرة أو مجموعة مساهمين لمناقشة خطة تمهيدية تم وضعها خلال اجتماعنا الأخير في مدينة براغ.
ففي اجتماعات ICANN التي تمت خارج منطقتي، فقد اعتدت أن أدعو لعقد التجمعات الرسمية مع المجموعات للحديث حول أنشطة ICANN بالإضافة إلى المشروعات والمبادرات التي تقوم بها. وقد نشأ مفهوم الخطة الإستراتيجية التي من شأنها المساعدة في المشاركة والتوعية خلال اجتماع ICANN المنعقد في مدينة براغ، وذلك عندما قدمت السيد فادي شحاتة، بصفته الرئيس والمدير التنفيذي القادم في ذلك الوقت، لأصدقائي في المنطقة.
ومنذ ذلك اليوم، فقد دأبنا على مناقشة مستند تمهيدي تم طرحه منذ عدة أسابيع مضت. وهذا المستند عبارة عن نتيجة تعليقات وآراء المجتمع ومشاوراته مع سائر أصحاب المصلحة المعنيين في أمريكيا اللاتينية ومنطقة دول الكاريبي. وقد تم الحصول على التعليقات والآراء والإرشاد المفيد من هياكل At-Large العاملة في منطقة LACRALO، والحكومات المشاركة في لجنة GAC، وأعضاء مجلس الإدارة الحاليين والسابقين، وقادة المنظمات الإقليمية مثل LACNIC، وLACTLD وeCom LAC.
وقد حددت الوثيقة التمهيدية 10 أهداف أساسية، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر؛ تطوير ونشر البنية التحية لـ DNS في المنطقة، وتضمين الموضوعات ذات الاهتمام في جدول أعمال ICANN، وتوسيع دول SSAC في المنطقة ووضع برنامج زمالة بتركيز وأهداف. وكان الهدف من نبرة الأهداف ومسارات الإجراءات هو تحديد المشروعات والمبادرات التي يمكن تضيف لها ICANN قيمة.
وتعترف الخطة بأن هناك العديد من المبادرات الإقليمية المعلقة حول طريقتها وأنه يتوجب على ICANN المشاركة مع المنظمات الرائدة لمساعدتها على أن تحقق قدرًا أكبر من النجاح. استمع إلى بعض من التعليقات الافتتاحية.
وخلال الجزء الأخير من الجلسة المخصصة لمناقشة الطريقة التي تحقق هذه المبادرة، تم اقتراح إنشاء لجنة توجيه مصغرة لتحسين الوثيقة التمهيدية وتمهيد الطريق نحو عملية التنفيذ.
وكان من المشجع للغاية أن يتواجد في الغرفة زملاء من المجموعة الإفريقية التي تشجعنا كمنطقة لمواصلة ومتابعة العمل الجيد. وأكنّ لهم كامل امتناني. وعلى الرغم من أن كلتا المنطقتين لديهما احتياجات وتركيز مختلف، فإنني متأكد من قدرتنا على العثور على توافق وفرص للتعلم.
هذه مجرد بداية لا أكثر. ونحن على علم جميعًا بأن هناك حاجة لمحاذاة الأهداف ووضع أولويات لها من أجل خدمة الحقائق المتنوعة في منطقتنا. دعونا نتعاون ونعمل سويًا. فمنطقتنا تستحق هذا الجهد المتضافر.
وأود أن أتوجه لجميع المساهمين بالشكر، وبالأخص المشاركين من مدينة تورنتو وأيضًا كل المشاركين عن بعد. كما أتوجه بالشكر والامتنان لمديرنا التنفيذي لتعامله مع المجتمع الإقليمي، وأعضاء مجلس الإدارة، والوسطاء، والمتحدثين وكافة أفراد المجتمع الحاضرين في الاجتماع.
