مدونات ICANN

اقرأ مدونات ICANN لتبقى على اطلاع على آخر أنشطة وضع السياسات والمحافل الإقليمية وغيرها.

خبراء ICANN يشرحون أحدث أدوات استكشاف مشكلات نظام أسماء النطاقات DNS وحلها

31 مايو 2023
بقلم و

يمثل نظام أسماء النطاقات (DNS) ركنًا أساسيًا في بنية الإنترنت التحتية، وذلك من خلال تمكين ترجمة أسماء النطاقات إلى عناوين بروتوكول الإنترنت (IP). وهذا ما يتيح للمستخدمين إمكانية الوصول إلى مواقع الويب، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني وتسلمها، واستخدام مختلف موارد الإنترنت.

إن نظام أسماء النطاقات DNS كغيره من البروتوكولات عرضة للأخطاء التي قد تؤدي إلى قطع الخدمات المتاحة على الإنترنت وإعاقة تجربة مستخدمي الإنترنت. علمًا بأن حل هذه الأخطاء بسرعة وبفاعلية يمثل ضرورة للحفاظ على إنترنت سلس ومعتمد. وفيما يلي اثنان من الحلول المقترحة للمساعدة في اكتشاف وحل مشكلات نظام أسماء النطاقات بسرعة وكفاءة.

تحسين مستوى فهم أخطاء نظام أسماء النطاقات

عند حدوث أخطاء نظام أسماء النطاقات DNS، فغالبًا ما يكون من الصعب تحديد موضع حدوث المشكلات بالتحديد والخطوات اللازمة للحد من تلك المشكلات. وقد تظهر تلك الأخطاء في صورة عدم توافر موقع الويب أو بطء سرعات التحميل أو الفشل في إيصال رسائل البريد الإلكتروني إلى المستلمين المرغوبين. وقد تسهم العديد من العوامل في أخطاء نظام أسماء النطاقات، ويشمل ذلك عمليات التكوين البرمجي الخاطئة، أو حالات فشل الخوادم، أو الأعطاب البرمجية، أو مشكلات الشبكات، أو حتى عمليات الهجوم الضارة.

ومن الناحية التقليدية، توفر أكواد أخطاء DNS معلومات محدودة، الأمر الذي يجعل عملية استكشاف المشكلات وحلها أمرًا معقدًا ومستهلكاً للوقت وتتطلب الكثير من المهارة. وهناك تحسين طُرح مؤخرًا يطلق عليه اسم أخطاء DNS الممتدة (RFC 8914) يتيح لنظام DNS إرسال معلومات أخطاء أكثر تفصيلاً إلى العملاء ومشغلي الشبكات. فمن خلال عرض تفاصيل نوعية للأخطاء، تقوم عناصر DNS التي تنفّذ أخطاء DNS الممتدة بتسهيل تحديد وحل مشكلات DNS، بما يسهل عملية استكشاف المشكلات وحلها.

الإبلاغ عن أخطاء DNS تلقائيًا

اكتشاف أخطاء DNS على الفور وبدقة أمر ضروري لاتخاذ المؤسسات إجراءً تصحيحًا. ولإتاحة إمكانية الإبلاغ عن الأخطاء بمزيد من الكفاءة، تعمل مجموعة عمل عمليات DNS في فريق عمل هندسة الإنترنت (IETF) على إعداد امتداد جديد لبروتوكول DNS، يطلق عليه اسم الإبلاغ عن أخطاء DNS. حيث يتيح هذا الامتداد إمكانية قيام DNS بالإبلاغ عن الأخطاء تلقائيًا.

وهذا من شأنه المساعدة في تحليل وتقصي الأخطاء المبلغ عنها، وبالتالي إشعار الجهات المعنية. وتستخدم عمليات الإبلاغ التلقائية بروتوكول DNS نفسه، وهو ما يسهل من تحديد الأخطاء وحلها، ويقلل من حاجة المؤسسات للاعتماد على مصادر خارجية مثل وسائل التواصل الاجتماعي في التعرف على المشكلات التي تعاني منها نطاقاتها.

رؤية مستقبلية

تم طرح مقترح للإبلاغ عن أخطاء DNS في البداية على مجموعة عمل عمليات DNS التابعة لفريق عمل هندسة الإنترنت في أكتوبر/تشرين الأول 2020 وتم اعتماده في بنود العمل في أبريل/نيسان 2021. وبالإضافة إلى تطوير البرتوكولات، تم إحراز تقدم ملموس في تنفيذ كود التشغيل على مدار العامين المنصرمين. ومن المتوقع أن يكون امتداد البروتوكول هذا معيارًا مقترحًا قبل نهاية العام الحالي.

الخلاصة

قد يكون لأخطاء نظام أسماء النطاقات DNS تأثيرات كبيرة بالنسبة لمستخدمي الإنترنت وللمؤسسات. وسوف تكون التطورات الحادثة مثل بروتوكول أخطاء DNS الممتدة وامتداد بروتوكول DNS المرتقب للإبلاغ عن الأخطاء ضرورية وحيوية في تحسين عملية استكشاف المشكلات وحلها. فمن خلال توصيف أكثر وضوحًا للأخطاء وآليات الإبلاغ التلقائية، ستكون للمؤسسات القدرة على تحديد وحل مشكلات DNS على الفور، بما يضمن تجربة أكثر سلاسة وأكثر اعتمادية على الإنترنت للجميع. علمًا بأن هذه التطورات تعزز من الاستقرار الكلي للإنترنت وتشغيله.

Authors

Roy Arends

Principal Research Scientist
Matt Larson

Matt Larson

VP, Research